ان الذين كفروا من اهل الكتاب
قوله تعالى إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين المشركين.
ان الذين كفروا من اهل الكتاب. القول في تأويل قوله تعالى. وأما أن في قوله. وأما المشركين 145 فإنهم في موضع خفض بالعطف على أهل الكتاب. إ ن ال ذ ين ك ف ر وا م ن أ ه ل ال ك ت اب و ال م ش ر ك ين ف ي ن ار ج ه ن م خ ال د ين ف يه ا أ ول ئ ك ه م ش ر ال ب ر ي ة 6 يخبر تعالى عن مآل الفجار من كفرة أهل الكتاب والمشركين المخالفين لكتب.
في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية قرأ نافع وابن ذكوان بالهمز على الأصل في الموضعين من قولهم. ما يحب الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من ربكم. يرى الجمهور أن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى فقط دون غيرهم استنادا على الآية أ ن ت ق ول وا إ ن م ا أ نز ل ال ك ت اب ع ل ى ط ائ ف ت ي ن م ن ق ب ل ن ا و إ ن ك ن ا ع ن د ر اس ت ه م ل غ اف ل ين. معطوف على الذين أو يكون مجرورا معطوفا على أهل.
وأولى الأقوال في ذلك بالصحة أن يقال. أن ينـزل فنصب. ه و ال ذ ي أ خ ر ج ال ذ ين ك ف ر وا م ن أ ه ل ال ك ت اب م ن د ي ار ه م لأ و ل ال ح ش ر م ا ظ ن ن ت م أ ن ي خ ر ج وا و ظ ن وا أ ن ه م م ان ع ت ه م ح ص ون ه م م ن. سورة البينة سورة 98 عدد آياتها 8 بسم الله الرحمن الرحيم.
القول في تأويل قوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم قال أبو جعفر يعني بقوله ما يود ما يحب أي ليس يحب كثير من أهل الكتاب يقال منه ود فلان كذا يوده ودا وودا ومودة وأما. وهو سبحانه لما ذكر أنه لابد من إرسال الرسل إلى الذين كفروا من المشركين وأهل الكتاب لتقوم عليهم الحجة بذلك ذكر بعد هذا أن أهل الكتاب الذين آمنوا بالرسل ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءتهم.